لماذا تغيّرت بعض أسماء وعائلات المهاجرين؟
للعائلات جذور، وللأسماء أصول، وبعبدات، البلدة المتنية الجميلة، كوّنت عائلات عُرفت باسمها: العائلات البعبداتية. لكن التغيير الذي طرأ على بعضها، بفعل البعاد، أضفى على بعض الأسماء حروفا أو اقتطع منها حروفاً، ما أفقد لسوء الحظ، بعض العائلات المهاجرة إسمها الأصيل
كيف حصل بالتفصيل هذا؟ وما هي الأسباب ؟
عاملان رئيسيان شكلا هذا التغيير في هوية بعض أسماء العائلات
- شكلت الترجمة المغلوطة أو المبهمة أولى الأسباب. وفي التفاصيل أن المهاجرين البعبداتيين الى دول الاغتراب أخطأوا، بسبب جهلهم اللغة الأجنبية، تهجئة أسماء عائلاتهم أو كتابتها، ما رتب تدوين الإسم بحسب ما يُلفظ في كل بلد وفي أي لغة، ووفق ألقاب أو مهن أو حتى وفق تسميات محلية... وهذا ما ساهم لاحقا في جعل السلطات المحلية وإدارة المرافئ تُسجل أسماء هؤلاء المهاجرين في شكل اعتباطي مختلف
فعائلة قرباني مثلا عُرفت في الأرجنتين بعائلة
Flores
وعائلة ملكي بـعائلة
Martinez
وسميت عائلة لحود لبكي بـ
Dominguez
والعامل الآخر الذي ساهم في تعزيز هذه المشكلة، كان تثبيت اللقب المتعارف عليه بعبداتيّاً، في بلدان الإنتشار، سواء من ناحية الجب أو الجد أو الأب أو الكنية
فعائلة إسكندر فضول لبكي عُرفت بـ
Fadul
وعائلة ناصيف منصور لبكي في البرازيل تحولت الى
Mansur
وعائلة طنّوس نجم لبكي الى
Nallim
وحدثت الى ذلك تعديلات لفظية في طريقة كتابة الأسماء والعائلات وبألفاظ مختلفة مثل
Melki, Melqui, Mulqui, Labaki, Lavaque, Labaqui, Labaque, Labaké, Lavaki...
ليس هذا معناه طبعا أن كل من تبنّى أحد ألقاب هذه العائلات أو سواها هو لزاما من أصل بعبداتي. فهناك عائلات كثيرة يمت أولادها الى مناطق أخرى من لبنان وبلدان أخرى
كل هذه المتغيرات، في الكتابة وفي اللفظ وفي تبنّي الألقاب الجديدة، جعلت عملية البحث عن أصل عائلات بعبدات وأماكن المهاجرين والمتحدرين من بعبدات، صعبة وملتبسة، خصوصا أن بعض هذه الأسماء تتقاطع لفظا وكتابة مع عائلات أجنبية موجودة أصلاً في بلاد الإنتشار. وطبيعي أن تؤثر كل هذه الأسباب والنتائج على دقة عملية إحصاء المهاجرين البعبداتيين
ما الحل؟
التعاون ضرورة بين البعبداتيين ومن هم من أصل بعبداتي، من أجل إستكمال لمّ شمل أهل البلدة الأعزاء، فتتعارف الأجيال الجديدة وتنفتح العائلات على بعضها وتسمع بأخبار بعضها بعضاً